رمضان شهر الانتصارات
في كل رمضان نكون على موعد مع ذكرى غالية على قلوب المسلمين جميعا، ذكرى غزوة بدر الكبرى. نسأل الله تعالى أن يجدد بها الإيمان في القلوب، ويبعث من خلالها الكريم الوهاب الهمم والعزائم بما تحمله الذكرى من دروس الصبر والثبات عند أزمة الموقف، و دروس الجهاد لإعلاء كلمة الله و بذل النفس والنفيس لإحقاق الحق وإبطال الباطل، ودروس التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.متى كانت غزوة بدر ، و ما هي اسبابها ؟
تعتبر غزوة بدر أول مواجهة عسكرية حصلت بين المسلمين وبين كفار قريش، كما وتُعدُّ هذه الغزوة من أشهر الغزوات التي قادها الرسول صلَّى الله عليه وسلم ضد الكفار.
ما هي نقاط الاهمية في هذه الغزوة ؟
لهذه الغزوة مكانة رفيعة ومتميزة في تاريخ الإسلام إذا ما قيست بغيرها من الغزوات، فقد وَسَمَت المجاهدين الذين اشتركوا فيها بوسام متميز من التقدير و الاحترام، و سجل التاريخ بطولاتهم في صفحات مشرقة بحيث صار المجاهد البدري يُعرف بطلاً مقداماً يتمنى المسلمون أن لو كانوا مكانه ، فكان يكفي المسلم قدراً آنذاك أن يقال عنه انه بدري .
أما السبب في أهمية هذه الغزوة فيعود إلى حجم الانتصارات التي حققها المسلمون في هذه الغزوة بقيادة النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم من جانب، و إلى التأثيرات الإيجابية التي خلّفتها هذه الغزوة في نفوس المسلمين من جانب آخر، إذ رفعت من معنوياتهم و زادت في إيمانهم، و هزَّت كيان العدو و ضعضعت عزيمته، كما و غيّرت وجهة نظر الأعداء إذ صاروا بعدها ينظرون إلى المسلمين أنهم قدرة لا يستهان بها.
لماذا سميت هذه الغزوة ببدر ؟
أما سبب تسمية هذه الغزوة ببدر فيعود إلى أن الكثير من الغزوات والحروب سميت بأسماء الأمكنة و البقاع التي دارت عليها المعارك والحروب، ومن هذه الغزوات غزوة بدر التي سميت باسم مكان المعركة إذ أن المعركة وقعت على ارض بدر، و بدر اسم لوادٍ يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو أحد أسواق العرب وأحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري و المفاخرة ، وكان العرب يقصدونه كل عام.
عدد المشاركين في هذه الغزوة
أما عدد المشاركين في هذه الغزوة من المسلمين و المشركين فيقدرون بـ ( 1313 ) مقاتلا، ( 1000 ) منهم من المشركين و ( 313 ) منهم من المسلمين ، أما المسلمون فكان ( 82 ) منهم من المهاجرين و ( 230 ) منهم من الأنصار، وأما الأنصار فكان (170 ) منهم من قبيلة الخزرج و (61 ) منهم من قبيلة الأوس.
تاريخ وقوع هذه الغزوة
أما تاريخ وقوع هذه الغزوة فقد كان صباح يوم ( 17 ) شهر رمضان المبارك سنة ( 2 ) هجرية، حيث بدأ القتال بين المسلمين و الكفار بعد زحف الكفار نحو مواقع المسلمين واستمرالقتال حتى ظهر ذلك اليوم، و عنده كتب الله النصر للمسلمين بعد أن سقط من الكفار ( 70 ) قتيلاً و أُسر منهم ( 70 )، وانجلت الغبرة بهزيمة الأعداء وفرارهم .
بعد ذلك أمر النبي صلَّى الله عليه وسلم بدفن الشهداء ومواراة القتلى من الأعداء، ثم صلى بالمسلمين صلاة العصر، ثم توجه المسلمون إلى المدينة المنورة وهم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر وبما رزقهم من الأموال والغنائم التي كانوا في أشد الحاجة إليها وبما صحبوا معهم من الأسرى.
بعد ذلك أمر النبي صلَّى الله عليه وسلم بدفن الشهداء ومواراة القتلى من الأعداء، ثم صلى بالمسلمين صلاة العصر، ثم توجه المسلمون إلى المدينة المنورة وهم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر وبما رزقهم من الأموال والغنائم التي كانوا في أشد الحاجة إليها وبما صحبوا معهم من الأسرى.
اسباب وقوع هذه الغزوة
أما أسباب اندلاع القتال في غزوة بدر فتعود إلى أن قريشاً كانت تعامل المسلمين بقسوة ووحشية منعدمة النظير مما حدا بالمسلمين إلى الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، لكن قريشاً لم تكُف اليد عن إيذاء المسلمين بل لجأت إلى مصادرة أموالهم ونهب ممتلكاته، واستمرت في مواقفها التعسفية هذه تجاه المسلمين حتى اُخبر النبي صلَّى الله عليه وسلم بان القافلة التجارية الكبرى لقريش المحملة بمختلف البضائع و الأموال, والتي تقدر قيمتها بخمسين ألف دينار والمحملة على ألف بعير سوف تمرّ بالقرب من المدينة وهي في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام عندها قرر النبي صلَّى الله عليه وسلم أن يقابلهم بالمثل ويسعى من أجل استرداد شيء مما نهبه كفار قريش من المسلمين و ذلك عن طريق مصادرة أموال قريش بالإغارة على قافلتهم و مصادرتها .
لكن أبو سفيان الذي كان يترأس القافلة التجارية لما عرف نية المسلمين غيّر طريقه وأرسل إلى قريش من يخبرهم بذلك وطلب منهم المدد والعون، فهرعت قريش لنصرته والدفاع عن أموالهم بكامل العدة و العتاد الحربي وكان عددهم من (900) إلى (1000) مقاتل .
و هكذا فقد تمكن أبو سفيان من الفرار بالقافلة إلى مكة و نجا بنفسه والأموال التي كانت معه ، لكن مقاتلو قريش عزموا على قتال المسلمين ، فكانت النتيجة انهم خرجوا منها بالعار والخزي والهزيمة والخسائر الجسيمة، وهكذا نصر الله تعالى نبيه الكريم .
لكن أبو سفيان الذي كان يترأس القافلة التجارية لما عرف نية المسلمين غيّر طريقه وأرسل إلى قريش من يخبرهم بذلك وطلب منهم المدد والعون، فهرعت قريش لنصرته والدفاع عن أموالهم بكامل العدة و العتاد الحربي وكان عددهم من (900) إلى (1000) مقاتل .
و هكذا فقد تمكن أبو سفيان من الفرار بالقافلة إلى مكة و نجا بنفسه والأموال التي كانت معه ، لكن مقاتلو قريش عزموا على قتال المسلمين ، فكانت النتيجة انهم خرجوا منها بالعار والخزي والهزيمة والخسائر الجسيمة، وهكذا نصر الله تعالى نبيه الكريم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق