الجمعية الولائية "نخبة الشباب" البيض.
حتى لا ننسى: المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الذكرى الثانية والستون ليوم الطالب
حتى لا ننسى: المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الذكرى الثانية والستون ليوم الطالب
التاسع
عشر من ماي 1956 هو الذكرى التي نتذكر فيها ذلك اليوم الذي غادر فيه
الطلبة جامعاتهم ليلتحقوا بصفوف الثورة التحريرية الجزائرية المظفرة..هذا
اليوم هو عبرة ورمز ومغزى له الكثير من دلالات ..
وتحين
ذكرى يوم الطالب ..ذكرى 19 ماي 1956 .. إنه يوم مــرجعي يسجله تاريخ ثورة
التحريرالجزائرية الكبرى ..في هذا اليوم ..استجاب الطلاب الجزائريون للنداء
الذي وجهه جيش التحرير الوطني كي يغادروا مقاعد الجامعة ليلتحقوا بالثورة
في الجبال حيث تقوم معركة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي ، وفعلا استجاب
الطلاب لرسالة الثورة ..ولم يتساءلوا يومها لحظة واحدة عن مصير دراستهم
،لأن الواجب الثوري آنذاك كان يفوق التوقعات الدراسية والفكرية وكل ما له
صلة بالتحصيل العلمي والشهادة الجامعية ..كان واجب الجهاد لتحرير الجزائر
أكبر بكثير من شهادة علمية ممضاة من طرف المستعمر ..واستجاب الطلبة ، حتى
الثانويون منهم ، لهذا النداء داخل الوطن وحتى داخل التراب الفرنسي ،حيث
التحق المئات بل الآلاف من الطلبة بصفوف الثورة ..وكان من نتائج هذا التوجه
والمنعطف الجديد الذي سارت به الثورة التحريرية أن ساهمت في تحصين الفعل
الثوري بخطوات عقلانية أثارت سجل الثورة وطعمته بطاقات جديدة من المجاهدين
الذين يحملون البندقية بيد والقلم بيد أخرى.. حيث كان لهذا التطعيم
الإنساني الذي تميزت به الثورة الجزائرية أن وصلت القضية الجزائرية إلى
الكثير من المواقع العالمية و المحافل الدولية ، حيث نشطت من خلالها
الدبلوماسية الجزائرية بشكل ملفت و مثير للانتباه ..
لقد كان للفعل الذي
ساهم به الطلاب الجزائريون إبان الثورة ، أن واصلت القيادة السياسية
والعسكرية الوطنية ، مسيرتها المظفرة بكل ثبات ؛ وساهم الجيل المتعلم في
إفتكاك الجزائر لاستقلالها الوطني ، وكان الطالب بهذه المسيرة المجيدة أحد
القنوات الموصلة للتحرر.. الطالب إذن كان مصدرا للتحرر آنذاك ..والطالب
اليوم في الجزائر المستقلة ..عليه أن يعي ما قام به أسلافه يوم غادروا
المقاعد الدراسية لأجل استقلال الجزائر ..الطالب اليوم مطالب في أن يعي هذه
الحقيقة ليس كمؤشر تاريخي وكفى وإنما كمنطلق أساسي في بناء الدولــة
الجزائرية الحديثة ..طالب الأمس غادر المدرسة والتحق بالثورة وطالب اليوم
مطالب بأن يشكل من مقعده الدراسي نواة لتعميق البعد العلمي الذي يوصل بلاده
إلى مواقع أخرى يبرز فيها العامل الحضاري والثقافي ، ليجعل الجزائر محطة
يكون فيها العلم والدراسة والتحصيل والبحث العلمي أدوات راقية تساهم في
تقدم الأمة الجزائرية ..
إنن الطالب الجزائري قادر على أن يساهم في تقدم
بلده ، ولنا في كفاأتنا المتواجدة بالخارج أحسن مثال يمكن أن نقتدي به ،
فلو تجمعت هذه الطاقات كلها لأمكن للجزائر أن ترتقي إلى مصاف الدول
المتطورة ..ونحن نحلم دوما بذلك اليوم ، الذي يصبح فيه الطالب الجزائري
محطة رئيسية من خلاله وحده ، يمكننا أن ننشد الرقي والتقدم ونتطلع لمستقبل
حضاري أصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق